حــبـــيـــبـــة

منتدى حــبــيــبــة
يرحب يكم
ويتمنى لكم قضاء اطيب الاوقات
في انتظار مساهماتكم

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

حــبـــيـــبـــة

منتدى حــبــيــبــة
يرحب يكم
ويتمنى لكم قضاء اطيب الاوقات
في انتظار مساهماتكم

حــبـــيـــبـــة

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
حــبـــيـــبـــة

مــنــتـــدى حـبــيـبـة

المواضيع الأخيرة

» قلوب أرهقها نبضها
اول شهيده فى الاسلام Emptyالخميس فبراير 27, 2014 12:46 am من طرف admin

» فوائد الليمون الجمالية
اول شهيده فى الاسلام Emptyالثلاثاء أكتوبر 22, 2013 11:43 pm من طرف sama

» وداعا للهالات السوداء بطرق طبيعيه
اول شهيده فى الاسلام Emptyالثلاثاء أكتوبر 22, 2013 11:39 pm من طرف sama

» قوانين وشروط القسم العام
اول شهيده فى الاسلام Emptyالإثنين أكتوبر 21, 2013 3:35 am من طرف sama

» طريقة عمل صوابع السمك
اول شهيده فى الاسلام Emptyالسبت سبتمبر 07, 2013 7:38 pm من طرف قيثارة البحر

» طريقة عمل الكفته
اول شهيده فى الاسلام Emptyالسبت سبتمبر 07, 2013 7:30 pm من طرف قيثارة البحر

» قمصان وبنطلونات شبابى جامدة 2013 , ازياء شبابى 2014
اول شهيده فى الاسلام Emptyالأحد سبتمبر 01, 2013 11:25 pm من طرف sama

» ديكورات ورد 2013 ، اجدد ديكورات ورد 2014
اول شهيده فى الاسلام Emptyالأحد سبتمبر 01, 2013 11:13 pm من طرف sama

»  اجمل ديكورات اضاءة الشموع 2013 ،2014
اول شهيده فى الاسلام Emptyالأحد سبتمبر 01, 2013 11:07 pm من طرف sama

التبادل الاعلاني


    اول شهيده فى الاسلام

    admin
    admin
    Admin
    Admin


    عدد المساهمات : 101
    السٌّمعَة : 0
    تاريخ التسجيل : 14/02/2011

    اول شهيده فى الاسلام Empty اول شهيده فى الاسلام

    مُساهمة  admin الأحد يناير 27, 2013 3:37 am

    اول شهيده فى الاسلام


    هى سُمَيَّة بنت خُبَّاط مولاة
    أبى حُذَيْفَة بن المُغِيرَة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم .
    ** وهى أم عمَّار بن ياسر رضى الله عنهما


    زوجها

    ** ياسر بن عامر العَنْسِيّ ، وهو
    حليف بني مخزوم من قريش ، وكان قدم مكَّة من اليمن ، فحالف أبا حذيفة بن
    المغيرة المخزومي ، فزوّجه أمته سمية ، فولدت له عمَّاراً .
    ** ويُكنّى ياسر : أبا عمَّار ؛
    بابنه عمَّار .
    وأعتق أبو حذيفة أَمَتَهُ سمية قبل
    الإسلام ، ولم يزل عمَّار وأبوه وأمه مه أبي حذيفة ، إلى أن مات أبو حذيفة .

    وجاء الإسلام ، فأسلم ياسر وسمية
    وعمار وأخوه عبد الله بن ياسر وحَسُن إسلامهم ، وكانوا من السابقين الأولين
    إلى الإسلام عليهم
    رضوان الله .

    فقد أسلموا قديماً ،
    ورسول الله ـ صلى
    الله عليه وسلم ـ فى دار الأرقم بن أبي الأرقم بمكة المكرمة ،
    بعد إسلام بضعة وثلاثين رجلاً ، وكانت سمية من المبايعات الخيِّرات .

    وكان أول من أظهر الإسلام
    بمكة سبعة هم
    /

    * رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم .
    * أبو بكر الصديق ـ رضى الله عنه.
    * بلال بن رباح الحبشي ـ
    رضى
    الله عنه .
    * خَبَّاب بن الأرَتّ ـ
    رضى
    الله عنه .
    * صهيب الرومي ـ رضى الله عنه .
    * عمار بن ياسر ـ رضى الله عنه.
    * سمية أم عمار ـ رضى الله عنها .

    فأما رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ فمنعه عمّه أبو طالب .
    وأما أبو بكر الصديق ـ رضي الله عنه ـ فمنعه قومه .
    ** وأُخذ الأخرون فأُلبسوا
    أدراع الحديد ، ثم صهروهم فى الشمس ، حتى بلغ منهم الجهد كل مبلغ ، ولكنهم صبروا
    وصابروا...

    ** السَّيِّدة سُمَيَّة أمّ عمَّار بن ياسر **
    أول شهيدة فى الإسلام
    وعبرتها لحاضر المسلمين


    صبراً
    آل ياسر فإن موعدكم الجنة
    محمد صلى الله عليه وسلم


    وكان بنو المغيرة - من بني مخزوم ـ يتولون تعذيب آل ياسر على
    الإسلام ، وكانت سمية تأبى بعناد وإصرار وثقة غير الإسلام ، وكان رسول
    الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ يمر بعمَّار وأُمه وأبيه ، وهم يُعَذَّبون
    بالأبطح فى رمضاء مكة فيقول /[[ صبراً آل ياسر ، فإنَّ موعدكم الجنَّة ]].
    وجاء أبو جهل المخزومي ذات مساء ،
    فجعل يشتم سمية ويرفث ، ثم طعنها فى قلبها فقتلها ، وكان موتها قبل الهجرة .
    وفى رواية / أن أبا جهل طعنها
    بالرمح فى فخذها ، فسرى الرمح إلى فرجها ، فماتت شهيدة 0
    فقال عمار : " بلغ العذاب منها كل
    مبلغ يارسول الله "
    فقال رسول الله صلى الله
    عليه وسلم : [[ اللهم لا تُعذِّب أحداً من آل ياسر بالنَّار ]].

    ** وهكذا ماتت سُمَيَّة ، فكانت
    أول شهيدة في الإسلام **

    ** أبطح مكة **
    الأبطح لُغةً : كل مسيل فيه دِقاقُ الحصا
    فهو أبْطَح ، والأبطح والبطحاء : الرمل المنبسط على وجه الأرض ، والأبطح
    أيضاً : أثر المسيل ضيِّقاً كان أو واسعاً ، والأبطح يضاف إلى مكة ، وإلى (
    منى ) ، لأن المسافة بينه وبينهما واحدة ، وربما كان إلى منى أقرب ، وهو
    المُحَصَّب ، وهو خَيْف بني كِنانة .

    قال حُمَيْد بن ثور الهلالي
    :
    أقول لعبد الله بيني وبينه **** لك
    الخير خبرني فأنت صديق
    تراني إن عللت نفسي بسرحة
    **** من السرح موجوداً على طريق
    أبى الله إلا أن سرحه
    مالك **** على كل سرحات العضاة تروق
    سقى السرحة المحلال
    والأبطح الذي **** به الشري غيث مدجن وبروق
    فقد ذهبت طولاً فما فوق
    طولها **** من النخل إلا عشة وسحوق
    فيا طيب رياها ويابرد
    مائها **** إذا حان من حامي النهار ودوق
    حمى ظلها شكس الخليقة
    خائف **** عليها عرام الطائفين شفيق
    فلا الظل من برد الضحى
    تستطيعه **** ولا الفيء من برد العشي تذوق

    وكان تعذيب سمية وآل ياسر يجري فى هذه
    البطحاء ، عليهم الحديد ، في شدة حر الأبطح ؛ الذي لا يطاق شتاء ، فكيف
    يطاق صيفاً والشمس في كبد السماء !

    ومع ذلك صبرت سمية ، حتى
    استشهدت فداءً للإسلام الذي اعتنقته رغبة لا رهبة ، وطوعاً لا قسراً .
    "" وكل عذاب وتعذيب في سبيل
    العقيدة ـ بالنسبة للمؤمن حقاً ـ يسهل ويهون
    ""
    مصير القاتل
    قاتل سمية ، هو أبو جهل بن هشام المخزومي ـ كما ذكرنا ـوكان أشد الناس عداوة للنبي صلى
    الله عليه وسلم ، وأكثرهم أذىً له ولأصحابه .
    واسمه / عمرو ، وكنيته : أبو الحكم
    ، وهو عمرو بن هشام بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم القرشي .
    وأما أبو جهل ، فالمسلمون كنوه به ،
    لأن من أقل جرائمه وأهونها على نفسه يومئذ ، كان قتل سمية ، وتعذيب
    المسلمين واضطهادهم .
    وعاد أبو جهل إلى البيت
    الحرام بمكة ، يختال فى مشيته بعد أن لطخ سلاحه بدم سمية ولطخ يديه بتعذيب
    المسلمين المستضعفين على الإسلام ، يزف إلى قريش ما صنعت يداه دفاعاً عن
    اللات والعزّى ، فتلقى تهاني كفار قريش وثناءهم ، فأطربه التشجيع والثناء .
    ومضى قدماً يبتكر ما يؤذي
    ه المسلمين ابتكاراً ، حتى تفوّق على أضرابه من كفار قريش بالشر والأذى ،
    فلمع اسمه بالشر لا بالخير ، وبالسوء لا بالحسنى ، حتى أصبح زعيماً من
    زعماء كفار قريش المعدودين .
    ودار الزمن دورته ، وهاجر المسلمون
    إلى الحبشة ، ثم هاجروا إلى المدينة المنورة ، وهاجر النبي صلى الله عليه
    وسلم إليها ، وبدأ الجهاد في السنة الثانية الهجرية ، بعد أن استقر
    المسلمون فى قاعدتهم الأمينة ؛ المدينة المنورة .

    وحرض أبو جهل كفار قريش
    إلى الخروج إلى موقع ( بدر ) لقتال المسلمين ، فخرجت قريش وخرج حلفاؤها
    معها .
    وأرسلت قريش عُمَير بن
    وهْب الجُمَحِي ليستطلع لهم قوة المسلمين القادمة إلى بدر ، فعاد إليهم
    عمير وأخبرهم أن المسلمين ثلاثمائة رجل يزيدون قليلاً أو ينقصون قليلاً ،
    ولا كمين لهم ولا مدد ، ولكنهم قوم ليس لهم منعة ولا ملجأ إلا سيوفهم ، فلا
    يموت منهم رجل قبل أن يقتل رجلاً مثله من قريش .
    وتضاربت آراء قريش ، منهم
    من يريد الرجوع إلى مكة بدون قتال ، ومن هؤلاء بنو زهرة الذين عادوا
    أدراجهم إلى مكة دون قتال ، ومنهم من يريد قتال المسلمين ، حتى يُظهروا
    قوّتهم ؛ للمسلمين خاصة وللعرب عامة .
    وكان أبو جهل على رأس الذين أرادوا
    البقاء لقتال المسلمين ، فقال : "" والله لا نرجع ، حتى نرد ( بدراً ) ،
    فنقيم عليه ثلاثاً ، ننحر الجزور ، ونطعم الطعام ، ونسقى الخمر ، وتعزف
    علينا القيان ، وتسمع بنا العرب وبمسيرنا وجمعنا ، فلا يزالون يهابوننا
    أبداً بعدها "" 0
    وقصد حكيم بن حزام عتبة
    بن ربيعة ، فقال : "" يا أبا الوليد ! إنك كبير قريش وسيدها والمطاع فيها !
    هل لك إلى أن تزال تذكر فيها بخير إلى آخر الدهر ؟ ""
    قال عتبة : "" وما ذاك ؟
    ""
    قال حكيم : "" ترجع
    بالناس ، وتحمل أمر حليفك عمرو بن الحضرمي "" .



    قال عتبة : "" قد فعلت ،
    أنت عليّ بذلك ، إنما هو حليفي ، فعليّ عقله وما أصيب من ماله ، فأت ابن
    الحنظلية "" .


    والحنظلية أم أبي جهل ،
    وهى أسماء بنت مخربة إحدى بنات نهشل بن دارم بن مالك بن حنظلة بن زيد مناة
    التيمية.

    وأردف عتبة : "" فإني لا
    أخشى أن يشجر أمر الناس غيره ""يعنى أبا جهل بن هشام

    وانطلق حكيم حتى جاء أبا
    جهل ، فوجده نثل درعاً من جرابها يهنئها ، فقال له : "" يا أبا الحكم ! إنا
    عتبة أرسلني إليك بكذا وكذا ... ""
    قال أبو جهل : "" انتفخ
    والله سحره حين رأى محمداً وأصحابه ! كلا ، والله لا نرجع حتى يحكم الله
    بيننا وبين محمد ، وما بعتبة ما قال ، ولكن قد رأى محمداً وأصحابه أكلة
    جزور ، وفيهم ابنه ، فقد تخوّفكم عليه ""
    وبعث أبو جهل إلى عامر بن
    الحضرمي ، فاكتشف ثم صرخ : ""واعمراه !! واعمراه !!""
    يريد الأخذ بثأر أخيه
    عمرو بن الحضرمي الذي قتله المسلمون في سرية ( نَخْلَة ).
    وحميت الحرب ، وحقب أمر الناس ،
    واجتمعوا على ما هم عليه من الشر وبذلك أخذ أبو جهل على الناس الرأي الذي
    دعاهم إليه عتبة .
    وهكذا سعى أبو جهل إلى حتفه
    بظلفه !

    وبدأ القتال فى غزوة بدر
    الكبرى بين المسلمين والمشركين ، فنظم الرسول القائد عليه أفضل الصلاة
    والسلام أصحابه صفوفاً ، وقاتل المشركين بأسلوب الصفوف ، بينما قاتل
    المشركون المسلمين بأسلوب الكرّ والفرّ .

    قال عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنه
    "" إني لفي الصف يوم بدر ، إذ التفتّ فإذا عن يميني وعن يساري فتيان حديثا
    السن ، فكأني لم آمن بمكانهما ، إذ قال لي أحدهما سِراً من صاحبه : ياعم
    أرني أبا جهل ! فقلت ياابن أخي ! ما تصنع به ؟! قال : عاهدت الله إنْ رأيته
    أن أقتله أو أموت دونه ....
    "" قال لي الآخر سِراً من
    صاحبه مثله ، فأشرت لهما إليه ، فشدّا عليه مثل الصَّقرين ، فضرباه حتى
    قتلاه "" .

    وقد استشهد هذان البطلان فى
    بدر وهما ابنا عفراء / عوف بن الحارث الخزرجي الأنصاري ، ومُعَوَّذ بن
    الحارث الخزرجي الأنصاري رضي الله عنهما .

    ولم يلفظ أبو جهل أنفاسه لأخيرة
    بطعنات ابني عفراء ، لأنه كان ضخماً قوياً مفتول العضلات ، ولأن ابني عفراء
    كانا حدثين ، فمر بأبي جهل وهو عَقيرٌ عبد الله بن مسعود ، فأجهز عليه .

    والعجيب فى الأمر ، أن عبد
    الله بن مسعود الذي أجهز على أبي جهل ، كان هو الآخر من المستضعفين الذين
    عُذبوا على الإسلام.

    ولما قُتل أبو جهل يوم بدر ، قال
    النبي صلى الله عليه وسلم ـ لعمَّار بن ياسر الذي شهد الغزوة مع من شهدها
    من المسلمين : {{ قتل
    الله قاتل أُمِّك }}

    عبرة سُمَيَّة
    كانت سمية حين استشهدت عجوزاً ضعيفة ،
    وكانت أَمَةً من الإماء ، فقيرة معدمة ، لا حول لها ولا طول ولا قوة .
    ولكنهاثبتت على عقيدتها
    ثبات الراسيات ، ولم تستسلم للوعد والوعيد والضغط والإرهاب .
    كانت قوية بعقيدتها ، وكانت
    عقيدتها أغلى عليها من روحها ، فبذلت روحها رخيصة في سبيل الله ، لتحتفظ
    بعقيدتها لا تشوبها شوائب الضعف والتراجع والإستخذاء .
    لقد تحملت سمية صابرة محتسبة ، وبذلت
    ما بذلت قوية ثابتة ، وكان إيمانها الراسخ هو مصدر قوتها التي لا تقاوم ،
    فبزّت بتضحيتها وفدائها ـ وهى العجوز الضعية الأمة الفقيرة المعدمة التي لا
    حول لها ولا قوة ـ الشباب الصغار الأقوياء الأحرار الأغنياء أصحاب الثراء
    والحول وال.قوة ، لأنها كانت قوية بإيمانها الراسخ لا بمظاهرها الخارجية
    الخلاَّبة ، وغيرها لا إيمان لهم يعصمهم من الإنحراف .
    والإيمان الراسخ ، هو الحافز
    القوي على الثبات دفاعاًعن الحق والمُثل العليا ، فما أحرانا عرباً ومسلمين
    أن نتعلم من سمية هذا الدرس الثمين .
    واليوم نجد أكثر الناس
    يهتمون بتخمة جيوبهم بالمال ، ولا يهتمون بخواء قلوبهم من الإيمان .
    وقد انتصر العرب المسلمون في
    الصدر الأول من الإسلام بالإيمان وحده ، فقد كانوا فقراء مادياً أغنياء
    روحياً ، فانتصروا بالعقيدة لا بالمال .
    كانوا أصحاب قلوب لا عبيد
    جيوب ، فانتصروا بقلوبهم العامرة بالإيمان .
    فأصبحنا أصحاب جيوب لا
    أصحاب قلوب ، فهزمنا بجيوبنا المتخمة بالمال والأهواء .
    أفلا يتساءل العرب والمسلمون
    اليوم لماذا نزع منهم النصر وتكالبت عليهم الأمم ، وقد أصبحوا اليوم بحمد
    الله أغنياء !!
    كانوا فقراء ، ولكن كل
    واحد منهم يتمنى الموت شهيداً قبل صاحبه ـ كما قال خالد بن الوليد لأحد قادة الروم ـ فانتصروا
    بالإيمان الراسخ الذي يقود إلى الإيثار ويقتلع الأثرة من جذورها .
    إن انحراف الشباب ـ خاصة عن
    مكارم الأخلاق التي جاء الإسلام ليتممها ـ وركونهم إلى الترف والمباذل
    تقليداً للأجانب فى سلوكهم وأخلاقهم ، ليس في مصلحة العرب والمسلمين في
    شيءٍ ، بل في مصلحة أعداء العرب والمسلمين ، وهؤلاء الأعداء هم الذين
    يزينون للعرب والمسلمين الانحراف والترف ، حتى ولو تزيّا هؤلاء بزي
    الأصدقاء أو الأشقاء !
    والحكماء من الأجانب يشكون
    مرّ الشكوى من انحراف قسم من شبابهم ، ويرون فيه نذيراً بزوال حضارتهم ،
    لأنه يمثل قمة الترف والانحراف ، فما ينبغي أن نقلدهم في عوامل فنائهم
    ونتخلى عن أخلاق القرآن الكريم ، فلسنا بحاجة إلى ما يزيد أمورنا ضعفاً
    وتعقيداً .
    تُرى ! لو عادت سمية إلى الدنيا من
    جديد ، ورأت ما يشيع من انحلال في شبابنا ـ خاصة الفتيات الكاسيات العاريات
    ـ أكانت ترضى لهم ما رضوا لأنفسهم !
    والعبرة الثانية من سمية ،
    هى مصير الظالم ، فالله سبحانه وتعالى يمهل ولا يهمل ، وقد أمهل أبا جهل
    بضع سنين ، ثم أخذه أخذ عزيز مقتدر ، فكان مصيره مصير كل ظالم .
    وقد كان قتل سمية هيناً على
    أبي جهل ، ولكنه عند الله عظيم .
    والظالمون الذين يفلتون من
    عقاب البشر ، لا يفلتون من عقاب رب البشر 0
    وصدق الله العظيم {{ ولا تَحْسَبَنَّ الله
    غَافِلاً عَمَّا يَعْمَلُ الظَّلِمُونَ }} 0 ( إبراهيم 14 42)
    فهل يعتبر
    الظالمون ، أم على قلوب أقفالها !

    إن سمية قدوة صالحة وأسوة
    حسنة لكل عربي ومسلم من ذكر وأنثى ، وقد استطاعت بإيمانها الراسخ أن تنال
    مجد الدنيا وأجر الآخرة ، فقد سجلها التاريخ في أنصع صفحاته مع الصديقين
    والشهداء والصالحين ، وكان لها أجر الشهداء الصابرين المحتسبين .

    فهنيئاً لسمية مجد الدنيا
    والآخرة ، وهنيئاً للذين يتخذون منها قدوة حسنة وأسوة صالحة
    وويل للظالمين الذين سيصيبهم
    القصاص العادل حتماً ، إن لم يكن اليوم 00 فغداً ، وإن غداً لناظره قريب .
    ( ويومئذٍ يفرح المؤمنون
    بنصر الله )

      الوقت/التاريخ الآن هو الأحد نوفمبر 24, 2024 4:40 pm